هذه مدوّنة يقوم عليها متطوّعون يقيمون في دول أوروپيّة. خسروا أحبّاء لهم بسبب الانتحار، ولا يريدون لأيّ أحد آخر تكرار التجربة.
إلى جانب المدوّنة نجد لها صفحة شقيقة على فيٓسبوك بنفس العنوان، تنشر يومياً أفكاراً ضدّ الانتحار. تجدها على الرابط: https://fb.me/isnotanoption
عن مؤنس بخاري مؤسّس المدوّنة:
خلال شهر نيسان 2021 صدمني خبر انتحار صديقة من أقرب الناس إليّ. فجعني الخبر حقيقة لأنّ صدمتي كانت على أشطار… شطر منها هو خيبتي من نفسي، لمَ لم أتواصل معها باكراً لإدراك أوجاعها وتثبيط عزيمتها عن الانتحار؟ … شطر آخر عتبت عليها فيه، لمَ لم تبادر وتتواصل معي قبل مبادرتها إلى إنهاء حياتها؟ وفي عتبي عليها هنا حملت كذلك عتباً على نفسي، لربّما كنت أنا السبب الذي منعها عن الاتصال في قبل قيامها بالإجراء الحاسم.
كثيرة الأفكار التي جالت في بالي وعصفت بخواطري، ولم تزل. لكنّ مُصابي جعل في نفسي القرار إلى المبادرة في درئ هذه المشاعر عن غيري. لا أريد لأحد آخر في هذا الكون أن يمرّ بما مررت به، ولم أزل. ولا أريد لإنسان آخر في هذه الحياة أن يختار اللّجوء إلى الموت وقتل النفس. فأغلب الدراسات تخبرنا أنّ من انتحر كان يصرخ بملء قلبه بصمت، يطلب ضمّة أو جبر خاطر.
مدفوعاً بهذه الرغبات أنشأت هذه المدوّنة لمقاومة الانتحار… وأطلقت عليها اسم الانتحار ليس اختياراً إذ هو فعلاً ليس اختياراً يختاره المنتحر، إنما نوع من التعبير عن المشاعر وتصوير الألم والضغط النفسي. استضفت المدوّنة على موقع آل بخاري، وسيضاف إليها باستمرار تدوينات ومعلومات وتمارين لتحسين الصحّة النفسية. والكثير من الإرشادات التي تعلّمنا كيفيّة التعامل مع شخص راغب بالانتحار.